تتناثر في الحياة من حولنا أفكارٌ وتجارب شتى، واللبيب من يقتنصها ويستفيد منها وتكون له نبراساً يرشده في غياهب الزمان، ومن تلك الأفكار ما يلي:

الأمل: إنَّ حياةً كلّ إنسان ستظلٌ مليئةٌ بالعقبات؛ وهي بعض أقدار الله تعالى في الدنيا، واجه كلّ مشكلاتك بعين الرضا وانهض محتسباً لأجرها عند الله تعالى، وخص تجربة الأمل في حياتك من جديد واعلم أن غروبَ الشمس وظلامَ اليل على موعدٍ مع بلج الفجر وشروق الشمس.

عش لحظتك الحاضرة: عش لحظتك الحاضرة بما فيها من أحلام وآمال؛ اللحظة التي تعيشها الآن أثمن لحظة في حياتك، وأجمل لحظة في عمرك كله، فلا تشغل نفسك بماضٍ قد مضى أو مستقبلٍ في علم الغيب.

كن جميلاً: إن الجمال الحقيقي روح شفافة، وقلب محب، وابتسامة صادقة يمنحها الإنسان كل من يلقاه في الطريق، لذا كن جميلاً فالنفوس الصادقة تجلب محبة الآخرين، وتجعل القلوب تهفو إلى رؤيتها، وتراها فترى معاني الحب الصادق في كل لحظة من لحظاتها.

أحاديث الماضي: أحوج ما يحتاج الإنسان مع نفسه أن ينظر إلى الجوانب المشرقة فيها، وأن يجاهد بكل ما يمكنه في الحيلولة بين نفسه وبين أحاديث الماضي السلبية؛ حيث إن أكثر ما يقتل الإنسان أنه يحصر نفسه في أخطاء الماضي فيغرق في بحرها. إن كل إنسان يخطئ، وعليه في المقابل أن ينظر إلى هذه الأخطاء أنها رصيد من التجارب تكبر بتوسع أخطائه.

القراءة: القراءة متعة عين، وسرور قلب، وسعادة إنسان، تعطيك من الأثر على قدر ما تأخذ من وقتك، وتهب لك من التاريخ على قدر عيشها في قلبك.

والقراءة من أخطر الأدوات في التغيير، وأكثرها أثراً في البناء، وأعمقها صلة بالتأثير، وهي أعظم مقومات الحياة، فلا تبخل على نفسك بأن يكون لك حظٌ منها.

الوقت: الوقت أربع وعشرون ساعة عند الناجح صاحب المعالي، وهو كذلك أربع وعشرون ساعة عند الضائع التائه، لا فرق.

الوقت إذا أردنا أن نحسن استثماره لا بد أن ندرك أولا قيمته، ونستشعر أثره ودوره في حياتنا، ونعلم أننا مسؤولون عن كل لحظة من لحظاته، وأننا حتى نصبح ناجحين في حياتنا فلا بد من إدارته بشكل إيجابي وفاعل.

د. مشعل الفلاحي بتصرف