كيف نستطيع أن نرى وميض التفاؤل في حروفنا؟ وأن نسمع رنين السعادة في كلماتنا؟ وأن ننظر إلى الغد بوجه الطفل المسرور بلعبته الجديدة؟ ونحن تتلقفنا الأخبار بألحانها الكئيبة وأصواتها السقيمة من كل مكان!!

كيف نجاهد الألم والحزن بمشعل الفرح والبهجة؟! ونسير في نفق الظلام نحث الخطى صوب نافذة الفرح نستنشق ورود الحب ونسمع ضحكات الأيام.

ستزول الغمامة السوداء، وسينجلي الكرب، وينفلق الإصباح، وستغرد العصافير أغنية الارتياح لنولد من جديد بعد مخاض عتيد.

نحن أمة التفاؤل والإيجابية لا التشاؤم والسلبية، أمة الكفاح والفلاح، شعارنا الأمل ودثارنا العمل، نرجو من لا يخيب الظنون ولا تحيط به العيون، وعد الصابرين بالفرج المبين، والجزاء الوفير منه -سبحانه- اللطيف الخبير.

 غداً تنشرح الصدور، وتتهلل الوجوه، وتطيب النفوس، ونلتقى الأحبة فتتعانق الأرواح والمآذن، ونطوف كحمائم بيضاء مسبحين مهللين نملئ العالم لله شُكراً وثناء.

 

هادي دهناوي

7 شعبان 1441هـ