
كلُّ حق، وكل فرصة، وكل التزام ينطوي على مسؤولية (روكفلر)
هل نحن قادرون على أن نتحمل مسؤولية حياتنا أن ندعها تتحرك بردود الأفعال؟!
هل نحن قادرون على أن نتحمل مسؤولية مشاعرنا فنحتفظ بها طاهرة نقية أم ندعها تتجول فيما يجب لنا الهم والحزن والألم؟!
هل يمكن أن نبادر باتخاذ القرارات التي تغير حياتنا للأفضل أم نترك للآخرين القرار بدلاً عنا؟!
أما آن لنا أن نكون فاعلين ونحول حياتنا إلى قوة مبدعة تؤثر في الآخرين أم نترك حياتنا قشة في مهب الريح؟! قراءة المزيد »

ما يميز الإنسان عن الأشياء الجامدة هي قدرته على التفكير واتخاذ القرارات واختيار مساره وفق إرادته. لذلك فحين ندفع بقوة كافية غرضا ما كالطاولة مثلا ليس بإمكان تلك الطاولة أن تقاوم إرادتنا بل تنزاح وفق ما أردنا. هكذا تسلك الأشياء في عالم الفيزياء: فلكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه. الأمر يختلف تماما في عالم الأحياء وخاصة في حياة الإنسان. حين ندفع بإنسان ما بقوة الكلام أو الحركة لأن يجلس مثلا في مكان ما يكون أمر الرد بيده. باستطاعته التجاوب مع إرادتنا أو مقاومتها أو تأجيلها أو حتى القيام بمبادرة من ذاته ردا علينا كأن يهاجمنا أو يهرب منا. من هنا فالإنسان مخير لا مسير. وحتى حين يتجاوب مع إرادتنا فيبقى هو مخيرا إذ اختار طريق التجاوب على طريق المقاومة أو أي طريق آخر.
قراءة المزيد »