%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%a9

الكتابة الفاعلة وسيلة للإفهام وليس غرضها الإيهام والتشويش على القراء، وهذا الذي يُعرف بالكتابة الواعية الرصينة، وهنا يكمن جوهر التغيير؛ وذلك لأن الكتابة عملية تتطلب الدقة في انتقاء الكلمات، ووضعها في السياق المناسب لها، وكلما كانت الكتابة قريبة الصلة من الإنسان كانت الكتابة أكثر اتزاناً، وأكثر فاعلية، وأقرب ما تكون لطبيعة النفس البشرية وأحدثت التغيير المطلوب.

ووفقاً لهذا التصوّر فإن للكتابة عدة فوائد التي لا يستشعر أهميتها إلا الذين يمارسون الكتابة، ويتعاملون معها بشكل يومي، أو شبه يومي:

الانضباط: الكتابة تمنح صاحبها مهارة تعويد النفس على الانضباط.

احترام الوقت: الانضباط الذي يلزم المرء ضرورة ملازمته، يفرض عليه ضرورة احترام الوقت، وأن لكل دقيقة ثمنها البارز، وضياع الوقت يؤثر بالطبع على الانضباط.

لزوم القراءة: لا يستطيع الكاتب الكتابة بشكل سليم ما لم يقرأ ويستوعب بشكل سليم.

تطوير المهارات: تلك الأعمال السابقة في حال توظيفها بشكل منتظم ومتناغم، فإن المرء سيجد من الضرورة الملحة عليه تطوير مهاراته الكتابية، والتنويع فيما بها، من تعدد الأساليب والصيغ التعبيرية.

إيقاظ الفكر: استمرارية العمل الكتابي، والمداومة عليه تجعل الذهن في حالة استيقاظ متواصلة، فالكتابة تفتح فضاءات أخرى للكتابة، وتحرك المخزون الثقافي لدى الكاتب.

استمرارية التعلم: القراءة محفز للكتابة، وما دام المرء يقرأ بشكل مستمر أو متواصل، فسيتسع أفقه المعرفي، ويزداد مخزونه الثقافي، وتتطور معارفه، وتنمو أفكاره، فتتكسر أمامه السدود، ويصبح المجهول حالة عرضية لا قيمة لها.

الشجاعة الأدبية: قوة الكتابة تدفع الكاتب للثورة على الجمود، وتمنحه قوة التحرر من القيود النفسية والاجتماعية.

التميّز: الذي يكتب تكون لديه القدرة على التفكير، وهذا الشيء يجعله يفوق أقرانه والمحيطين من حوله والتميّز عليهم.

تطوير الذات: الكتابة تمنح صاحبها مجالاً للتطوير والفاعلية، وتمنحه القدرة على اتساع المعرفة والاستفادة منها.

تطوير الوعي: الكتابة تكسب صاحبها مهارة التحليل والاستنباط، والقدرة على الاستكشاف.

الإبداع: الكتابة الابتكارية الإبداعية تمنح صاحبها قوة نفسية تساعده على مهارة البحث والتنقيب في أمهات الكتب أو التنقيب لاستكشاف أفكار ومهارات جديدة تكون خدمات إضافية في هذا المجال.

مقالة لأحمد الظفيري(بتصرف)