كل واحدٍ منا -ممن يهدف للنجاح والتفوق- يطمح أن يصبح أفضل ممن هو عليه الآن، ويكون يومه أحسن من أمسه، والغد أحسن من اليوم. هذا الأمر يحتاج إلى رغبة متقدة تحرك صاحبها باتجاه الأمام، وتجعله يتبنى عادات ومهارات توسع من منطقة الراحة لديه حتى توصله إلى هدفه الذي يبتغيه، ويقصد بمنطقة الراحة الدائرة التي تشمل كل العادات والمهارات التي تعملها بشكل طبيعي وبدون تكلف، ولكي تفعل ذلك عليك بالآتي:

1- جرب: لن تتسع منطقة الراحة لديك ما دمت تقوم بالشيء نفسه باستمرار مثل من يريد زيادة عضلاته ولكنه يحمل وزن الثقل نفسه، عليك أن تعرض نفسك لتجارب جديدة باستمرار، جرب أن تقرأ أكثر من المعتاد أو تتعرف على صديق يختلف عن نوع الأصدقاء الذين تعودت عليهم، جرب أن تعيش شيئاً من المغامرة أو تكون فضولياً تسأل أسئلة لنفسك تدفعك للبحث عن أجوبة جديدة.

 

2- تأمل النتائج: بعد أن تجرب وتقوم بما لم تكن معتاداً عليه، تأمل فيما توصلت إليه من أجوبة واسأل نفسك (ما هو شعوري؟) (وماذا استفدت؟) (وإلى ماذا قادتني هذه التجربة؟) ثم تأمل في إجاباتك، هل ستقوم بالتجربة مرة أخرى بالطريقة نفسها؟ هكذا ستكب خبرات أكبر وعادات جديدة وستتوسع دائرة الراحة لديك.

3- راقب المتميزين: لاحظ كيف يقوم المتميزون بما يقومون به واستفد من مهاراتهم وحاول أن تمارسها بالطريقة التي تناسبك، لاحظ مديرك كيف يدير اجتماعات العمل ودون المهارات التي يمارسها حتى تستطيع تعلمها، المهم أن تكون واعياً لما حولك وللفرص التي تحيط بك وتوظفها لتحسين نفسك.

4- تعرف على الطموحين: الشخص الطموح هو الذي يريد أن يحسن نفسه باستمرار، تعرفك على مثل هؤلاء الأشخاص سيحفزك دائماً على أن تتطور وسيجعلك تكتسب عاداتهم، وسيقدمون النصح لك ويساعدوك من خلال تجاربهم التي نجحوا فيها أو إخفاقاتهم التي مروا عليها.

هشام العوضي- بتصرف