قد تواجه خلال حياتك العديد من الصراعات، ستفوز في بعضها وتخسر في البعض الآخر، وسيكون لك مؤيدون وستصنع لك بالطبع أعداء وخصوم، لذا يقدم لنا ميرا ليستر في كتابه 366 طريقة لتعيش سعيداً بعض النصائح لكيفية بقاءنا سعداء ونحن نتعامل مع خصومنا، ومن هذه الطرق ما يلي:

1- أعد قائمة بنقاط قوة وضعف خصمك: الحكمة القديمة تقول إن المعرفة قوة والعكس صحيح نقص المعرفة ضعف، يعرف الساسة أنه لكي تكسب الانتخابات، يتعين عليك أن تعرف ما هو سيء وجيد في خصومك، إلى جانب معرفتك بكيفية استغلال هذه المعلومة لتسيطر على الرأي العام قبل أن يبدأ الناخبون في الإدلاء بأصواتهم. يمكن تطبيق هذه الطريقة في تعاملك مع خصومك وذلك بأن تكتب قائمة بنقاط القوة والضعف لدى خصومك، وهذا سيشعرك بأنك أكثر سعادة لأنك عرفت خصمك تماماً كما تعرف أحد أفراد عائلتك.

2- اطلب من منافسيك أو خصومك أن يحددوا مشاكلهم: ما الحال لو أصبح أحد خصومك حليفاً لك أو شريكاً لك إذا ما استطعت أن تحل المشكلات التي تفصل بينكما؟ لنفرض أن بينك وبين أحد زملائك في العمل خصومة، وأنت تعلم جيداً أن تلك الخصومة سوف تؤثر على مسيرتك العملية، فمن الأفضل أن تتعرفا على المشكلة التي بينكما وتضعاها على طاولة النقاش لحلها حتى تكسب زميلك في صفك بدلاً من تركها معلقة.

3- جد أرضية مشتركة لفكرة أو مجموعة من الأفكار: من الممكن أن تكون أخفقت في الوصول إلى نقطة تلاق في نقاشك مع أحد زملائك، أو منافسك في العمل أو غيرهما. أحياناً، يكون كل ما تفعله هو أن تخبر الطرف الآخر بأنك فهمت موقفه، ولكنك تختلف معه مع احترامك الكامل لرؤيته. بالإضافة إلى استمرارك في محاول إيجاد فكرة أو أكثر فيما يتعلق بالكيفية التي يمكنك بها أن تتفق معه، وعندما تدخلان في مناقشة حاول أن تكون هادئاً وركز على الموضوع. وفي النهاية من الممكن أن تتفقا على الاستمرار في الحوار من عدمه.

4- قدم للخصوم شيئاً يريدونه أو يحتاجون إليه: في كثير من الأحيان يعني التفاوض للوصول إلى حل مقبول لكل الأطراف أن كلا الطرفين يجب أن يقدم شيئاً. فمثلاً لو طلب منك مديرك بالعمل أن تكتب تقريراً بعد وقت الدوام الرسمي وأن تسلمه بعد يوم الغد، ولديك مسبقاً بعض الإرتباطات ستشعر بان الغضب قد تملكك لهذا الأمر، لكن لو فكرت بطريقة أخرى ستجد أن مديرك كلفك بهذا الأمر لاعتماده عليك، كل ما عليك فعله طلب إجازة لليوم التالي حتى تستطيع إنجاز هذا التقرير بدون مقاطعات وسوف يتعين على مديرك الموافقة على إجازتك.

5- اكتب ملاحظة في كل مرة يتراجع فيها خصمك عن موقفه: عندما تحضر أي مناقشة مع خصمك، أحضر ورقة وقلماً ودون أي تغير تلحظه على خصمك ولو كان ضئيلاً مع كتابة تاريخ ذلك الحدث والظروف التي حصلت فيها. فمثلاً لو طلبت من مديرك زيادة في الراتب وقال لك ليس الآن وقلت له إن الزيادة يمكن أن تكون مبلغاً قليلاً إلا انه أصر على الرفض، وفي الشهر التالي طلبتها ثانية وأجابك بأن ذلك غير محتمل ولكنها سيفكر في الأمر. هذا الرد يختلف عن الرد السابق الذي تلقيته. وبعد شهور كررت طلبك وأجابك بأن هناك احتمال وارد في زيادة الراتب إن كانت هناك زيادة في الميزانية الجديدة، فيمكنك طرح فكرتك عندما تأتي الميزانية الجديدة مع إحضار الملاحظات التي سجلتها لكي تريه تعليقه الأخير، هذا الأمر سيساعدك في تدعيم فكرتك والوصول إلى نتيجة إيجابية.