تمارس علينا في الكثير من الأحيان حيل تدفعنا للقيام بسلوك لا نرغب فيه أو لا نفكر في عوقبه، يكون إنسياقنا خلف هذه الحيل بشكل واعي أو غير واعي، وعندما نتفطن لذلك تكون العواقب غير سارة.

ذكر الدكتور خالد المنيف في كتابه “كبِّر دماغك” العديد من الحيل التي لا نتبه لها والتي تنقلنا من مربع الاستقلالية إلى مربع التبعية والاستغلال، ومن تلك الحيل ما يلي:

1- حيلة الشهرة: كثيراً ما يقدم المشاهير دعاية لمنتج أو مطعم أو بلد، والمشكلة أن الشهرة هنا وُضعت معياراً لمناسبة وجدوة الأشياء؛ والحقيقة أن ثناء مشهور على شيء لا يعني أفضليته بالضرورة، والطامة أن بعض المشاهير لا منطق ولا عمق فما يهمهم هو المال فقط، لذا لا تستجب لهم وقرر في داخلك ما هو مناسب لك.

2- حيلة الكثرة: كثيراً ما نسمع من الباعة عبارة أن الإقبال على هذا المنتج كبير، وربما يكون هذا غير صحيح، وحتى إن كان صحيحاً فأنت لك ذوقك الخاص بك.

3- حيلة الذنب: كأن يقول لك أحد:” أستغرب أن تفعل كذا” أو “أن هذا لا يخرج من شخص مثلك” والقضية وما فيها هو إشعارك بالذنب بتضخيم الأمور؛ وذلك إما للتقليل من شأنك أو لفعل ما يُحب.

4- حيلة الوقت: كأن يقول لك أحدهم: “اليوم آخر فرصة لهذا السعر” أو “ستندم إذا رجع المنتج للسعر السابق”، وقد لا تكون بحاجة لهذا المنتج أو أتخاذ قرار في هذه اللحظة، وربما لو تندم ندماً شديداً لو أقدمت على فعل تلك الخطوة.

5- حيلة الندرة: الكثير من الباعة يحاول الضغط على الزبائن بكلمة “أخر قطعة” أو لم يُصنع من هذه القطعة إلا عدد محدود”؛ قانون الندرة يفيد أن الإنسان عندما يشعر أن شيئاً ما متوفر بكمية قليلة ، يقتنع بضرورة اقتنائه مقتنعاً أنها فرصة مهمة.

6-حيلة الحب: كأن يأتي زوج لزوجته ويقول لها:”لو كنت تحبيني لفعلت كذا” أو “الذي يحب لا يفعل هذا”، اعلم أن الحب ليس مجالاً للمساومة ، ولا مضمار لتحقيق الرغبات الخاصة، فالحب المشروط ليس حباً.

7- حيلة التخويف: كأن يقول أحدهم لشخص يريد منه أن يتوقف عن فعلٍ لا يعجبه: “احتمال تخسرني” أو “احتمال تخسر كل شيء” وغيرها من جمل التهديد والتخويف.