29 يونيو, 2022هل للتفكير أثر في الصحة والجسد؟!
إن الجسد خادم للعقل، وهو يطيع عملياته، سواء اختيرت عن قصد أو تم التعبير عنها بشكل تلقائي، وباستدعاء الأفكار السلبية ينحدر الجسد سريعاً نحو المرض والسقم، وتحت إمرة الأفكار البهيجة الحسنة يكتسي بالشباب والجمال.
تعبر الأفكار المريضة عن نفسها من خلال جسد مريض. لقد عُرف عن أفكار الخوف قتلها للإنسان بسرعة الرصاصة، وهي تواصل قتلها لآلاف البشر بشكل مؤكد وسرعة أقل. والناس الذين يعيشون في خوف من المرض هم الذين يصابون به.
يفسد القلق الجسد كله بسرعة، ويتركه عرضة لدخول الأمراض، والأفكار الفاسدة للإنسان – حتى لو لم ينغمس فيها جسدياً – ستحطم الجهاز العصبي عاجلاً. فيما تزيد الأفكار الصحية النقية السعيدة، الجسدَ حيوية ورشاقة. فالجسد أداة رقيقة وطيعة تستجيب فوراً للأفكار المعرضة لها. وستفرز عادات التفكير تأثيراتها الخاصة، الجيدة منها والسيئة عليه.
ينتج عن العقل النظيف حياة نظيفة وجسد نظيف، وينتج عن العقل غير النظيف حياة شائنة وجسد فاسد. إن الأفكار هي نبع الأفعال والحياة والتجلي، فاجعل النبع نقياً وسيكون كل شيء آخر نقياً.
إن العيش المتواصل في أفكار المرض والتهكم والشك والحسد، يعني الحبس في سجن ضيق من صنع النفس. ولكن التفكير الطيب في كل شيء، والتعامل الطيب مع الجميع، والتعلم الصبور على إيجاد الخير في الجميع، إن أفكاراً غير أنانية كهذه هي البوابات الحقيقية للجنة. والاستقرار يوماً بعد يوم في أفكار السلام تجاه كل مخلوق ستجلب سلاماً حافلاً لأصحابها.
جيمس آلان