30 سبتمبر, 2023كيف تحول ألمك وحزنك لشرابٍ حلوٍ ولذيذ؟!
في حياتنا، نواجه العديد من التحديات التي قد تثير فينا مشاعر الألم والحزن. هذه المشاعر، بقدر ما هي طبيعية وإنسانية، يمكن أن تكون مصدر قوة أو ضعف، تبعًا لطريقة تعاملنا معها.
هل سمعتم يومًا عن قصة الشخص الذي تحولت سيارته المعطلة إلى مشروع ناجح لتصليح السيارات؟ أو عن الشخص الذي استخدم فترة الحجر الصحي ليصبح طاهيًا ماهرًا؟ إنها قصص حقيقية عن كيف يحول الألم المواقف الصعبة لتكون بداية شيء رائع!
أولاً، لنتفق على شيء: الحياة مثل سلة الفواكه، تجد فيها الحلو والحامض. ومشاعرنا السلبية هي ذلك الليمون الحامض، ذو الطعم اللاذع، لكن ماذا لو قلت لكم أنه بإمكاننا صنع شرابٍ لذيذٍ من هذا الليمون الحامض!!
تخيلوا معي، لو فقد أحدنا وظيفته (شربة ليمون حامض!)، وبدلاً من الجلوس والتحسر، قرر تعلم مهارات جديدة، بالتأكيد ستكون فرصته أكبر للحصول على فرصة عمل أفضل (شربة ليمون حلو!).
ثانياً، الاعتراف بأننا لا نختار مشاعرنا، لكننا نملك القدرة على اختيار كيف نتصرف تجاهها، فعندما نشعر بالإحباط، يمكننا إما أن نتمدد على الأريكة طوال اليوم ونندب حظنا (ليمون حامض!)، أو نخرج للجري ونشعر بتحسن (أهلاً بالليمون الحلو!).
أخيرًا، يجب أن ندرك أن التعافي والنمو يتطلبان صبرًا ومثابرة، وأن الدعم من الأحباء والمتخصصين أمر ضروري، وأن الألم يمكن أن يكون مصدر إلهام، وباعث لتعزيز قدرتنا على التعامل مع التحديات وبناء شخصية قوية ومرنة، فكروا في جميع الأشخاص الذين استخدموا قصص حزنهم لخلق أعمال رائعة أو الأشخاص الذين بدأوا مبادرات اجتماعية بعد تجارب صعبة. كما أن من المهم أن نكون لطفاء مع أنفسنا.
وتذكروا أن كل خطوة – مهما كانت صغيرة – تقربنا من الشعور بالرضا والسلام الداخلي، وأن الحياة مليئة بالليمون، لكن الخبر الجيد هو أننا نملك السكر والماء لصنع أفضل شرابٍ حلوٍ ولذيذ.